دليلك الشامل للوصول لقمة جبل توبقال أعلى نقطة في شمال أفريقيا

تعرف على أفضل 7 أفلام ترحال لإلهامك وبث روح المغامرة داخلك

هناك شيء ما عن فيلم شاهدته من قبل يمكن أن يلهمك لتسلق جبل، قطع المحيط الهادئ، الرغبة في القفز من طائرة أو ربما السطو على مصرف مثلا. حسنًا، ربما في هذه الحالة قد لا يكون البنك مصدر رعّب بالنسبة لك، ولكن يمكن لقصة جيدة أن تلهمك وتشجعك على تجربة أشياء لم تفكر فيها من قبل. فهي توفر لك الحافز والشعور بالإثارة الذي لا تفرضه الحياة اليومية ببساطة.

لدينا جميعًا تلك المجموعة المفضلة من الأفلام التي شاهدناها ولم ننساها أبدًا. قد لا نشاهدها ونعيدها كل يوم كما كنا تفعل ونحن صغار، ولكن لهذه المجموعة صدى واسع بداخلنا. يمكن أن تؤدي أفلام الترحال والسفر زيادة على الفيلم الوثائقي إلى إحداث تغييرات إيجابية في حياتنا.

القائمة التالية من أفلام الترحال والسفر التي وقدمناها بدون ترتيب معين حتى نتمكن جميعاً من العثور على بعض الأفلام التي تستحق المشاهدة.

127 ساعة – 127 Hours

يلعب جيمس فرانكو دور آرون رالستون في هذه الحكاية المروعة لرجل شاب مغامر يحب المشي لمسافات طويلة والمغامرة فهي طريقة حياة بالنسبة له وهي مصدر حقيقي للمتعة. ويستند الفيلم إلى الكتاب، الذي يحمل اسم عالق بين صخرة ومكان صعب، Between a Rock and a Hard Place (2004).

وفي طريقه لاستكشاف صخور يوتاه. هذه المرة بالذات غادر دون أن يخبر أي شخص عن وجهته، الأمر الذي يثبت أنه على خطأ. في نهاية المطاف يجد نفسه محاصرا في وادي بين الحياة والموت.

تم ترشيح الفيلم لستة جوائز أوسكار، بما في ذلك أفضل ممثل وأفضل تصوير. إن النهاية مأساوية ومبهجة في الوقت نفسه. تقدم لنا درسا صريحا، لذلك أخبر دائماً شخصين على الأقل بوجهتك، خاصة إذا كنت تسافر بمفردك.

بري – Wild

تجسد ريس ويذرسبون دور شيريل التي تبحث عن المعنى في حياتها بعد سنوات من عدم الاستقرار. فقد أدى وفاة أمها إلى حالة من الاكتئاب العميق وكانت في حالة بحث مستمر عن شيء مفقود في حياتها، لمساعدتها في تخفيف الألم. وكان الفيلم يستند إلى كتاب بري، من مفقود إلى معثور عليه في طريق باسيفيك كريست - Wild, from Lost to Found on the Pacific Crest Trail (2012).

تبدأ شيريل مسارها مع القليل من التحضير المسبق. حيث يصور لنا الفيلم معانتها وهي تقضي وقتها في التأمل في طفولتها وعلاج الألم الذي تمكنت من تحمله بطريقة ما.

بعد صدور الفيلم، بدأ خط سير باسيفيك كريست الذي يعتبر من المسارات الطويلة للمشي، و الذي تقع ممراته كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن بإصدار تصاريح للأشخاص بسبب التدفق الهائل للمسافرين الذين يبحثون عن عيش تجربة جديدة ومتغيرة. وحتى يومنا هذا، لم ينته سوى 60 في المائة من الأشخاص الذين يحاولون إنجاز قطع هذه المغامرة. إنها ليست بالمهمة السهلة، ولا شيء أقل من الإلهام أن تتمكن من استكمال 1100 ميل من هذا المسار.

في البرية – Into the wild

يلعب إميل هيرش دور الشخصية الشابة، كريستوفر ماكاندلز، الذي قرر بعد انهاء دراسته بالكلية من العيش على الطريقة الحياة التقليدية. فيقوم بترك كلّ شيء، ويتجه إلى ألاسكا. الفيلم يعتمد في سرد الاحداث على رواية تحت نفس العنوان لكاتبه جون كراكوبر وتم اخراجه من طرف شون بين.

عندما يقرر كريستوفر أن وقت تغيير نمط حياته قد حان، ينطلق في رحلته إلا أنه وللأسف، لا يخبر أي شخص إلى أين هو ذاهب. وإن قرأت عن فيلمنا الأول "127 ساعة" ستعرف مدى سخافة الفكرة. حيث تغطي القصة رحلته انطلاقا ماساشوستس نحو ألاسكا وكل ما يمر به من تقلبات في طريقه نحو لتأمل الذاتي. وبعد قضاء بعض الوقت في خلوة مع ذاته يدرك الواقع القاسي الذي يجعل الطبيعة لا تقل صعوبة عن العالم الحديث.

متجهين نحو الجنوب – Southbounders

يعرض الفيلم رحلة أوليفيا (آمي كال بيترسون) حيث أنها تقرر في التوجه لساوثبيند على طريق الأبلاشيان في رحلة واحدة مستمرة. حيث انفصلت عن حياتها كطالبة طب، بسبب عدم سير الأمور على ما يرام.

خلال الفيلم تجتمع قصص ثلاث أشخاص على نفس الطريق وجهودها الرامية إلى إيجاد نوع ما من المعنى لحياتهم والبحث عن الذات. فيساعدون بعضهم بعضا أثناء الرحلة، كما أنّهم يتشاركون قصص وتجارب شخصية.

ميل… ميل ونصف – Mile… Mile and a Half

يروي هذا الفيلم الوثائقي الممول من شركة Kickstarter قصة لمجموعة من خمسة أصدقاء في سعيهم المتواصل إلى إكمال مشروع John Muir Trail. طريق جون موير الذي يمتد على مسافة 211 ميل في غضون 25 يومًا أو أقل.

ولكن من غير الجلي بالنسبة لهم، فقد تبين أن العام الذي اختاروه كان في الأساس غير مناسب بسبب عاصفة ثلجية.  كانت المجموعة كلها تتضمن اعلاميين، وكان هدف Kickstarter هو توثيق رحلة مهنية. وقد كانت تجربة تجمع بين التعلم والضحك. ما تبقى لنا هو فيلم وثائقي منتج بشكل جيد للغاية عن رحلتهم الثلجية الملحمية.

الطريق – The Way

هذا العمل من بطولة مارتن شين في دور الدكتور توماس أفيري الذي يسعى بجهد للعثور على جثة ابنه الذي توفي في طريق كامينو دي سانتياغو في عاصفة رهيبة في جبال البرانس. ولكنه لم يكن يعتزم قط السير على طول الطريق، ولكنه شعر بالحاجة إلى استرداد رماد ابنه كوسيلة لتقديره له.

وعلى طول الطريق، يلتقي بعدد قليل من الأشخاص الآخرين ليسير معهم فيجد أن الكل لديه أهداف مماثلة ولكن بدوافع مختلفة. يغطي الفيلم كل ما قام به من مراحل وما إلى ذلك خلال المسار حيث يعمل الجميع معًا لإكمال الرحلة.

الشجاعة العمياء - Blind Courage

وكما هو مذكور في عنوان الفيلم، فإن الشجاعة العمياء هي قصة حقيقية لشخص مصاب بالعمى سيحاول القيام بمسار الأبلاشيان. الرفيق الوحيد الذي لديه هو كلب يرشده. إنها قصة حقيقية عن "بيل" أول شخص أعمى يكمل مجموعة جبال الأبلاشيان.

بطلنا عاش حياة مضطربة حيث مر من أربع تجارب زواج فاشلة، فأصبح مدمن كحول وتدخين حيث يدخّن 5 عبوات سجائر كل يوم. من اللحظة التي يستيقظ فيها حتى اللحظة التي يذهب فيها إلى الفراش.  فقرر تغيير نمط حياته فكان مستعدا

للتغلب على أكبر تحد في حياته.

سنة 1990 أخذ على عاتقه بدأ تحدي الأبلاشي انطلاقا من ولاية جورجيا نحو ولاية ماين، بدون مساعدة أي شخص آخر. كان مجرد رجل ضرير وكلبه في رحلة صعبة ومثيرة.

لتلخيص كل شيء...

غالبا في هذا النوع من الأفلام، تكون القصة تتمحور حول البحث عن المعنى أو عن الهدف في الحياة، غالباً بعد مأساة مؤلمة. ويبدو أن قصص الناس الذين يستخدمون رياضة المشي لمسافات طويلة والترحال كوسيلة لتضميد أنفسهم من خلال العزلة والعمل الجاد هي السمة المتكررة في هذه الأفلام.

يعتبر التنزه سيرًا على الأقدام تجربة قد تمتد من 3 إلى 6 أشهر لكن ليس لدى الجميع الوقت اللازم لإنجازها. في حين أن الأفلام تعتمد إلى حد كبير على مسارات المشي الطويلة، لكن لا يزال بإمكانك الحصول على نفس النتائج من خلال رحلة في نهاية الأسبوع. الجزء المهم أكثر أن تخرج أنت وتستمتع بجمال هذا الكوكب الذي نعتبر أنفسنا محظوظون كفاية بأن نتشاركه مع بعضنا البعض.

* الصور مأخوذة من موقع Unsplash و IMDB